عمالة الأطفال معاناة يواجهها اللاجئين السوريين في لبنان
----------_-------------
بعد احتدام المعارك في سوريا وبعد القصف الجوي الذي تعرضت له منازل المواطنين والذي لم يعد هناك أدنى مقومات السلام والأمان اضطرت الالاف من الأسر أن تنزح الى أماكن أكثر أمناً ، ولم تجد سوى جارتها لبنان ، رغم علمهم أنهم سيواحهون حياة صعبة وسيعيشون في مخيمات لا يوجد فيها أدنى مقومات الحياة ، مخيماتٌ لا تقيهم برد الشتاء ولا تقيهم من غزارة الأمطار واشتداد الرياح ، فقد أصبحوا مشردين من غير مأوى ، ولا يجدون لقمة عيش تسد رمقهم ، فيذهب لهذا السبب الأطفال للعمل خارج المخيمات كبائعين للسكاكر على قارعة الطريق ، ومنهم من يذهب للعمل في محل للميكانيك ، محاولة منهم للعودة الى اهلهم ومعهم القليل من المال يستطيعون بة أن يشروا رغيف الخبز ليسد جوعهم ، وبهذه المعاناة اليومية وخروج الأطفال كل يوم للعمل في الشارع او في المحلات ، فقد المئات بل الالاف من الأطفال فرصة التعليم في المدارس اللبنانية ، وحتى وإن حاول الطلاب الإلتحاق بالمدارس لا يوجد في مدارس لبنان طاقة إستيعابية لإستيعاب خمسمائة الف طالب سوري ، لذلك سمحت لبنان للاجئين السوريين بالدراسة عبر فتح دوام ثان للسوريين وقد شمل معظم مناطق لبنان ، لمساعدة الأطفال السوريين والعائلات السورية التي تعاني من أوضاع معيشية أكثر من صعبة في المخيمات المتواجدة في لبنان ، فهذا القرار الذي اتخذته لبنان يعتبر قراراً إيجابيا وإنسانياً وفرصة قدمتها لبنان للشعب السوري وجارتها سوريا التي احتضنت في وقت سابق نازحين لبنانين في العام الفين وستة إبان الحرب الإسرائيلية الشرسة على لبنان والتي استهدفت وبشكل مباشر المواطنين ودمرت منازلهم واستشهد المئات من الأطفال والنساء والشيوخ ، فهذا يعتبر رداً للجميل من لبنان للشعب السوري ، وإن كان بسيطاً .