الهرب من الدمار والحرب ..الى ركوب زوارق الموت
-----------_--------------
هكذا اصبحت الحياة صعبة والبقاء حياً على وجه الأرض أصعب ، حياة تجسدت فيها كل معاني المعاناة والألم والضعف والأنين ، لتبرز الحرب في الواجهه والتي كانت هي المسبب الرئيسي للهرب
اصبحت ليبيا والكثير من الدول التي تتعرض للحرب والدمار والتخريب من أكثر الدول التي يهاجر منها الناس بحثاً عن حياة آمنة بعيدة عن التشريد والقتل والتجويع ، ليقرر المواطنون الهجرة بعيدا عن بلدانهم التي تربوا ونشأوا وترعرعوا فيها تاركين خلفهم ذكريات القهر والجوع والظلام ، محاولين أن يبدأوا صفحة جديدة مع الحياة ، وهم بالفعل لا يعلمون أنهم سيخرجون من نار الى نار أخرى ، يحاولون بكل الوسائل أن تهيأ لهم فرصة للخروج من بلدهم ، ومع وصول أول خيط للنجاة يهرولون الية باحثين عن الملاذ الآمن ، إنها الزوارق التي لا تكاد أن تمضي اسابيع الا ويأتي خبر جديد عنها وهو حصيلة المتوفين الذين ماتوا غرقاً ولم ينجى منهم الا القليل على البحر ، أخبار صادمة وكثيرة تأتي تباعا لتكشف عن الكم الهائل من المهاجرين البسطاء الذين حاولوا أن يبدأوا حياة جديدة ولم يعلموا أنهم بهكذا خطوة رسموا نهاية مشوار حياتهم في الحياة وعلى الأرض ، زوارق الموت التي تقل عليها المئات من المهاجرين والتي لا تمضي ساعات من انطلاقها حتى تغرق في مياة البحر وتغرق معها الكثير ، مأساة يعيشها هؤلاء البسطاء بكل ما تعنية الكلمة ، ومن ضمن هذه الأخبار المؤلمة والمؤسفة غرق زورق مطاطي كان على متنه العشرات من الأشخاص كان قدماً من ليبيا متجهاً الى أوروبا والذي توفي ٢٤ من كان على متنه وكان هناك عدداً قليل من الناجين ،
وهذا ما اعلنت عنه المنظمة الدولية للهجرة .