أحيان نصل إلى إقتناع أن كل شي قد تغير الى الأفضل من حولنا ونعيش اللحظة بكل تفاصيلها من فرح وسرور، ونبقى متفائلين، ولا نعير أي متشائم إهتمام، بل وننصح كل من يشعر بالتعاسة أن يبتسم وأن الحياة فانية فلا يجعلون أيامهم تمضي وهم في هذا الحال من البؤس والكآبة، ونظل ننصح وننصح وننصح، ويملئ الفرح قلبنا بالنشاط، فتأتي لحظة من اللحظات ننهار فيها تماماً ولايعُد في جسمنا ذرة نشاط أو قوة، كما لو سقطنا من هاوية، ونستذكر الأيام التي كنا فيها نساند أصدقاء لنا او مقربين لدينا بالكلمة التي فعلاً لها أثر كبير في رفع معنوياتهم المنهارة، ونستذكر تلك النصائح العريضة التي كنا نلقيها عليهم ليستعيدوا قواهم، ولينهضوا ويقفون بتحدٍ أمام كل العوائق والمطبات، ليتجاوزوا كل صعوبات الحياة، في ظل هذه اللحظات التي نستذكر فيها كل شيئ، نسأل انفسنا هل يا ترى سيأتي هؤلاء إلينا ليأخذوا بأيدينا ويقفون الى جانبنا، ويحاولون قدر المستطاع التخفيف عنا، أم كانت أيام ولحظات انقضت وذهبت مهب الريح؟
يبقى السؤال مطروحا حتى نحصل على نتائج، إما أن تكون إيجابية تعيد لنا قوتنا وحيوتنا، وإما أن تكون سلبية، فلا أحد سيكون حاضرا في هذا الواقع ويسجل غيابا أبديا، لا نستطيع الجزم ولا توقع النتائج
و سنبقى أقوياء بإذن المولى عز وجل ولن نستسلم سواء كانت الظروف معنا أو ضدنا
فالحياة كفاح ودروس قاسية فلابد أن نكون
أقوى منها لنستطيع العيش على هذه الأرض
https://salamfmibb.blogspot.com/